المصدر: بقلم: هشام يعقوب*
يتناول غالبية الكُتّاب والباحثين والإعلاميين والسياسيين موضوع القدس وما آلت إليه الأمور فيها بشيء من السوداوية التي توحي بانطباعات تتلخص بأننا خسرنا معركة القدس، أو المعركة على القدس مع الاحتلال الإسرائيلي. وما من شكٍّ في أن جانبًا لا بأس به من الصورة التي يحاولون نقلها عن واقع القدس المؤلم هو في مكانٍ من الصحة، ولكن ذلك ليس الصورة كلها بلا شكٍّ، إذ يغيب عن هؤلاء جوانب مشرقة أو على الأقل جوانب تشكل مبعثَ أمل وتُتمّم الصورة عن القدس بألمها وأملها. ولست في معرض التغاضي عن الجراح التي أثخنت جسد المدنية المقدسة، إذ سبق أن تكلّمنا بما فيه الكفاية عن حال القدس وتفاصيل واقعها المحزن ولكنني يعزّ عليّ أن أرى حالة القنوط واليأس تغزو شرائح الأمة المختلفة بما في ذلك النُّخب والقادة، ولذلك أودّ أن أضيء على خمس قضايا يجب ألا تغيب عن بالنا ونحن نرسم صورة القدس ونتحدث عنها.