دورة رصد وتوثيق الانتهاكات الاجتماعية في محافظة القدس

وزارة شؤون المرأة
وحدة القدس

المقدسي تختتم دورة توثيق الإنتهاكات الاجتماعية
القدس 07/12/2011
اختتمت المقدسي اليوم، الأربعاء 7/12/2011 دورة تدريبية حول سبل وآليات توثيق الإنتهاكات الإجتماعية والمناصرة من أجل تحصيل هذه الحقوق وحماية الفئات المهمشة من الانتهاكات الجماعية والفردية، وذلك بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة، وبحضور وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني،
 حيث شاركت في التدريب أكثر من عشرين مؤسسة نسوية وحقوقية تعنى بحقوق المرأة والطفل والعمّال، على مدار أربعة أيام. وتأتي هذه الدورة التدريبية ضمن نشاطات مشروع "المساواة بين الجنسين" الذي تنفذّه المقدسي بتمويل من الإتحاد الأوروبي، وضمن رؤية المؤسسة في رفع قدرات المؤسسات الحقوقية في مجال توثيق الإنتهاكات الإجتماعية والسياسية والمناصرة من أجل حقوق الإنسان.
وبدورها أشادت ذياب بدور المقدسي في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في المجتمع وأشارت إلى أن تبعات الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي تقع على عاتق المرأة الفلسطينية وأضافت انه من الضروري العمل من خلال مؤسسات المجتمع على إشراك المرأة في العمل المدني وخاصة أنها عنصر مهم في بناء مؤسسات الدولة، وأخيرا أوصت معاليها الحضور بضرورة توثيق أي انتهاك حاصل وخاصة في مدينة القدس التي تعتبر من أكثر المدن تعرضا للانتهاكات، فالمطلوب هو حماية الانجازات التي يحققها مجتمعنا الفلسطيني من اجل الوصول الى مجتمع خالي من العنف وتسوده العدالة الاجتماعية والشراكة الحقيقية.
كما أكد محافظ القدس، المهندس عدنان الحسيني على دور المرأة في العمل المجتمعي وبناء الدولة، فقد أشاد عطوفته بالدور الذي تقوم به المقدسي في تمكين مؤسسات المجتمع المدني، وخاصة المؤسسات النسوية من اجل المساهمة في تنمية المجتمع ، حيث تشكل الشراكات ما بين مؤسسات المجتمع المدني قاعدة لبناء المزيد من الهيكليات لخدمة المجتمع الفلسطيني.
ومن جانبه أشار الأستاذ معاذ الزعتري، المدير العام لمؤسسة المقدسي انه من الضروري التعاون والشراكة ما بين مؤسسات المجتمع المدني من اجل توحيد الجهود، حيث أن المقدسي مستعدة لتمكين المؤسسات وبناء قدراتها حسب الاحتياجات التي تحدد لكل مؤسسة.  
واتسمت الدورة التدريبية بالحضور الفاعل للمؤسسات التي تنوعت بين اتحادات للعمّال ومؤسسات نسوية، وأخرى حكومية، إعلامية وأكاديمية. وقام طاقم المقدسي المكون من مجموعة من المختصين في مجال القانون والتوثيق والإعلام وتكنولوجيا المعلومات بتقديم مواد تدريبية متنوعة تتناول عدة مواضيع أهمها لمحة عن الاتفاقيات والقوانين الدولية، والقوانين الإسرائيلية والفلسطينية السارية على الفئات التي تتعرض للانتهاكات في فلسطين، ومهارات التوثيق وعناصره ومراحله. والتعريف بأهم آليات المناصرة والضغط الإعلامية في ضوء رصد وتوثيق الانتهاكات الإجتماعية، وذلك عبر وسائل وأمثلة حية لحالات تناولتها المقدسي في مجال عملها حيث جاء التدريب على مرحلتين الأولى نظرية والثانية تتناول حالات جرى التعامل معها في مجال رصد وتوثيق الإنتهاكات.
كما تم إلقاء الضوء على آليات النشر والإعلام وأهميتها في مجال رصد الانتهاكات وخلق تحرك مجتمعي وسياسي لمواجهتها ووقفها، وتضمن تركيزا على مهارات أساسية في مجال إعداد القوائم البريدية وطرق النشر الإلكتروني لموضوع حقوق الإنسان والانتهاكات المتعلقة بها.
وقامت وزيرة شؤون المرأة، ومحافظ القدس في نهاية التدريب بتسليم المشاركات والمشاركين شهادات الشكر والتقدير على حضورهم الفاعل في التدريب، كما كرّمت المقدسي بدورها المشاركات وجميع الجهات التي ساعدت على نجاح هذه الدورة التدريبية ومن ضمنها وزارة شؤون المرأة.
ويذكر بأن هذه الدورة التدريبية تندرج ضمن مشروع "المساواة بين الجنسين" الذي نفذّته المقدسي على مدار العام الماضي وهدفت من خلاله إلى مساندة المرأة المقدسية في وجه الضغوط التي تتعرض لها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وما تعيشه يوميا من انتهاكات لحقها في السكن والإقامة في مدينة القدس.

No comments:

Post a Comment