قصة حقيقية

 حدثت في مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية 

هذه الواقعة حدثت لي في المسجد الحرام في مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية.
حينما كنت على وشك الانتهاء من مناسك العمرة (حج قصير) وكنت بحاجة الى مساعدة مالية، فقد أديت الصلاة لله تعالى، وخرجت من المسجد لانهاء الشعائر النهائية للعمرة. وبينما أنا خارج، واذا برجل تركي يحمل قارورة ماء زمزم سعة (10) عشرة لترات، وبطريق الخطأ أسقط القارورة على رأسي (كان طوله حوالي 6 ستة أقدام وأما أنا 5,3 قدم.)
لقد شعرت بالحاجة الى الصراخ ولكن الله تعالى جعلني أسيطر على أعصابي، وبدلا من ذلك قمت بمعانقته وسامحته.
لقد شعرت حقا بالرضا وذهبت الى الفندق حيث أقيم وأنا أشعر بالسعادة الداخلية.  مازال هناك ألم أشعر به في رأسي، ولكن لايوجد لدي خيار وانما التعايش معه وأن أنهي العمرة بحلاقة الشعر أو التقصير. غادرت الى الحلاق ومعي قطعة (10) العشرة ريالات وهي عالقة في ذهني. أخبرت الحلاق بأن يقوم بحلاقة رأسي وجلست. بدأ بحلاقة رأسي وعندما فرغ من ذلك، أعطيته النقود. وللدهشة ، لم أشعر بأي ألم خلال عملية الحلاقة.
ثم شاهدت رجلا خلفي وقد عرفني على الرغم من أنني بالكاد أن أميز نفسي في المرآة بعد الحلاقة. انه نفس الرجل التركي. رحبت به وسألته ان كان يتكلم الانجليزية. فأجاب بنعم. وتبادلنا حديثا وديا وسألته ليتناول طعاما آسيويا أقوم بتحضيره. ووافق على ذلك وبعد تناول الوجبة، غادر بعد أن عبر عن شكره لي بكلمات رقيقة.
وبينما كنت أجهز نفسي لمغادرة الفندق الى وطني – سيرلانكا في اليوم التالي، وجدت أن فواتير الفندق قد تم دفعها من قبل الرجل التركي وحزمة من الأوراق المالية تصل الى (1000) ألف ريال قد تم ايداعها لي من قبل الرجل التركي لدى موظف الاستقبال.
شكرت الله تعالى ودعوت لذلك الرجل وغادرت المملكة العربية السعودية الى سيرالانكا. لقد أدركت منذ ذلك اليوم بأن أفضل الطرق لاظهار الشجاعة هو عن طريق الحب. 

No comments:

Post a Comment