مدينة القدس :
تعتبر مدينة القدس أيضا كمدينة رام الله، من المدن التي تحظى بعدد لا بأس به من المنظمات النسائية العاملة فيها . ففي مجال التوعية الثقافية للنساء، تقوم العديد من المنظمات النسائية بنشاطات وفعاليات ذات علاقة بهذا الشأن. وكأمثلة على ذلك، ما يقدمه مركز الدراسات النسوية، وما يقدمه مركز القدس للنساء من صفوف تثقيفية في مواضيع ذات علاقة بحقوق الإنسان، الثقافة المدنية ، وما تقدمه مؤسسة سوا من برنامج في مضمار التربية، وما تقدمه جمعية الشابات المسيحيات من برامج تعليمية ثقافية.
أما عن دور هذه المنظمات في مساعدة المرأة المقدسية في الحصول على التعليم، فإنه يقتصر على ما يقدمه مركز الدراسات النسوية، وعلى ما تقدمه دار الطفل العربي من توفير مدارس إبتدائية وإعدادية، ومن برنامج لمحو الأمية، مركز ثقافي، وما تقدمه جمعية السيدات العربيات من توفير مدارس إبتدائية، وما تقدمه جمعية الشابات المسلمات من pre schools في مخيمات اللاجئين، هذا بالاضافة إلى مدرسة البنات التي توفرها جمعية الشابات المسلمات .
وعلى عكس بعض المدن التي تفتقر فيها أجندة المنظمات النسوية العاملة هناك من موضوع الحضانات، تقوم في القدس كل من جمعية المرأة العربية، ودار الطفل العربي، وجمعية نساء صور باهر الخيرية، women of Islam society، وجمعية الشابات المسيحيات بتوفيرها لما لذلك من تأثيرات إيجابية على قدرة النساء على التوفيق بين العمل ومتطلبات المنزل والأسرة. أما فيما يتعلق بمدى نشاط هذه المنظمات في توفيرآليات للعمل للنساء في هذه المنطقة، نلاحظ بأنها تعاني من شبه غياب مطلق، وتنحصر نشاطات المنظمات النسائية العاملة هناك في توفير الدورات التدريبية المهنية. وكأمثلة على ذلك، ما تقدمه جمعية السيدات العربيات، جمعية نساء صور باهر التي توفر دورات تدريبية في الحيكالة، تزيين الشعر، والطباعة وغيرهم من المؤسسات .
أما صحة المرأة النفسية والصحية، فإنها تعاني هي الأخرى من القلة، وتقتصر على ما تقدمه مؤسسة سوا،مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي ومركزالدراسات النسوية، بالاضافة إلى women of Islam society التي تعمل على تقديم التوعية الصحية، ما يجعل الصحة ببعدها الفيزيائي غائبة أيضا في القدس من أجندة المنظمات النسوية العاملة هناك .
وكغيرها من المدن الفلسطينية الأخرى، لا تتوفر في أجندة المنظمات النسوية العاملة فيها مشروع ملجأ آمن لحماية النساء المعنفات والمعرضة حياتهن للخطر.
أما موضوع المشاركة السياسية للمرأة المقدسية، فإنه يعاني هو الآخر من عدم إدراجه في أولويات وأجندة المنظمات النسوية العاملة هناك .
No comments:
Post a Comment